يييييييي

الأحد، 30 نوفمبر 2014

المستقبل البترولى وظائف شركات البترول



البترول

توشك اوكرانيا التي خسرت حوض دونباس الشهير بمناجم الفحم، ان تواجه نقصا في هذه المادة يضطرها الى طلب المساعدة من موسكو وتزيد بذلك تبعيتها لروسيا على صعيد الطاقة.

واذا كانت مخاوف الأوروبيين حول نقص الطاقة في اوكرانيا ارتبطت فترة طويلة بمسألة امدادات الغاز الروسي التي تم التوصل في شأنها اخيرا الى اتفاق هزيل، فقد تواجه كييف هذا الشتاء نقصا في مادة الفحم.

وكانت اوكرانيا التي يتأتى حوالي 40 % من انتاج الكهرباء من محطاتها الحرارية العاملة على الفحم، تتمتع قبل النزاع في الشرق باكتفاء ذاتي، وتعمد حتى الى التصدير من انتاجها السنوي الذي ناهز 86 مليون طن في 2012.

ويأتي كامل انتاج الفحم الاوكراني تقريبا، من مناجم حوض دونباس الشاسع، الذي دمرته اليوم عمليات القصف أو الخاضع لسيطرة التمرد الموالي لروسيا.

وإلى هذه الصعوبات اضيف الاسبوع الماضي توقف امدادات الفحم من روسيا من دون تبرير.

وأعلن وزير الطاقة الاوكراني يوري برودان في تصريح صحفي الاربعاء ان الروس “بعثوا الى شركة تسنترنرغو الرسمية بيانا تذرعوا فيه بحالة نجمت عن أسباب قاهرة. لكن ما هي هذه الحالة لم يقولوا شيئا”.

واضاف “لا اعرف الى متى ينوي الروس التوقف عن امدادنا بالفحم، فاذا اوقفوها فترة طويلة فلن تستطيع محطاتنا الحرارية عندئذ ان تعمل بكامل قدرتها”.

من جهته قال فالنتان زمليانسكي الخبير المستقل والمتحدث السابق باسم مجموعة نفطوغاز الاوكرانية العامة “انه قرار محض سياسي كما تشير الى ذلك كل الدلائل. ومع ذلك، لم تعمد روسيا الى اعلانه رسميا”.

وتفيد الاحصاءات الرسمية ان اوكرانيا تحتاج الى مليون طن من الفحم شهريا لتغذية محطاتها. وفي 24 تشرين الثاني(نوفمبر) تراجعت احتياطاتها الى ما دون 1,8 مليون طن”.

واوضح اولكساندر خارتشينكو مدير مركز البحوث حول الطاقة في كييف، “تحتاج اوكرانيا الى حوالى ثلاثة ملايين طن لفصل الشتاء، اي ما يوازي نصف كاما احتياجاتها”.

ولمواجهة هذا الوضع، قد تضطر السلطات الى شراء الكهرباء مباشرة من روسيا بالاضافة الى الغاز والوقود النووي الذي تستخدمه لتدفئة البلاد، فتزيد بذلك تبعية اوكرانيا في مجال الطاقة وتؤمن لجارها الكبير وسيلة لممارسة مزيد من الضغوط.

لذلك اعلن برودان الاربعاء ان السلطات تدرس هذا الاحتمال. ويتسبب هذا القرار بإشكالية كما تؤكد ذلك الاقالة المفاجئة لنائب وزير الطاقة الذي واجه صعوبة في السماح لشركة اوكرانية باستيراد الكهرباء من روسيا.

وقال خارتشمنكو ان “وزارة الطاقة لا تقوم بأي مجهود لتسوية هذه المشكلة. واذا لم يتم التوصل سريعا الى حل، سنشهد انقطاعا كثيفا للكهرباء، كما حصل في التسعينات. وستبدأ المشاكل في منتصف كانون الاول(ديسمبر). وفي شباط(فبراير)، سيكون الوضع بالغ السوء”.

وقد حاولت كييف مع ذلك في الاشهر الاخيرة التخلص من التبعية الضاغطة للطاقة الروسية من خلال التفاوض مع جنوب افريقيا على عقد للتزود بالفحم. لكن كامل بنود العقد لم تنفذ لاسباب ما زالت غامضة.

ويستطيع عدد كبير من البلدان مثل الولايات المتحدة وفيتنام واستراليا ان تزود اوكرانيا بفحم الانثراسيت الذي يستخدم فقط في احدى مناطق البلاد وتحتاج اليه محطاتها. لكن هذه الطلبية تشكل عملية نقل تستغرق اكثر من شهر وتكلفة باهظة لبلد يواجه نقصا حادا على صعيد السيولة.

وما زال متاحا للسلطات الاوكرانية خيار شراء الفحم مباشرة من المناطق التي يتوافر فيها: من المتمردين الموالين لروسيا في دونباس وهو الخيار الاقل كلفة لكنه يعني في الواقع تمويل هؤلاء الارهابيين الذين توقفت مخصصاتهم في بداية تشرين الثاني(نوفمبر).

وكان المسؤول الانفصالي اندريي بوركين أكد في أيلول(سبتمبر) ان السلطات الاوكرانية والمتمردين سيجرون مشاورات حول “الامدادات” بالطاقة مع اقتراب الشتاء، الا ان كييف سارعت الى نفي ذلك.

ويقول الخبراء ان حوالي 4.5 مليون طن من الفحم ما زالت مكدسة في احتياطات دونباس حيث تزدهر المناجم غير الشرعية. -(ا ف ب)




المستقبل البترولى

وظائف البترول من الرابط التالى (http://goo.gl/zdTEGT فى حين قبول للوظيفة سوف نرسل اليك رسالة تفعيل على الاميل الخاص بك )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق